الموضوع الرابع (الرزق)

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

ربى اشرح لي صدرى ويسر لى امرى واحلل العقدة من لسانى يفقة قولى سبحانك لاعلم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم

موضوعنا انهرده عن (انت خايف من ايه)

من المرض ولا من الفقر ولا من التعاسة ومن الرزق ولا من الشغل ولا من البشر (انت خايف من ايه) وانت معاك ربنا.

عارفين اكبر عائقين بينا وبين ربنا هما ايه

(هم الناس وهم الرزق)

هنقول مبنخفشي من الناس بنخاف من اللى خلقنا (حلو)

طب والرزق اللى عيش ناس اغنية كتير فقراء

هم الرزق اللى خلا ناس أصحاء كتير مرضى

هم الرزق اللى خلا الزوجة تخلى زوجها ي*ب من حرام

(أنت من خوف الفقر فى فقر وانت من خوف المرض فى مرض)

(وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ)

الشك فى الرزق شك فى الرازق

تيجى نشوف فى القرآن الكريم عن الرزق او هداية او اطعام هتلاقى يقول هو

(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)

(الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ)

(وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)

(وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ)

حديث ربنا بيعاتب البشر بيقولهم مين غيرى يرزقكم ويعطف عليكم

(يا ابن آدم كان منى الايجاد وعلى دوام الامداد

يابن آدم كان منى الخلق وعلى دوام الرزق

أأبرزك الى كونى وامنعك عونى

أأوجدك فى وجودى وامنعك جودى

عليك نزلت نعمتى وفيك اظهرت رحمتى وادخرت عندى لك جنتى

ولن اتركك حتى اتحفك برؤيتى

فخترنى ولا تختر على

أأستخدمك فى خدمتى ولا اطعمك)

بقى يشغلك فى ملكه وينزلك ارضة وميأكلكشى

بقى ينزلك تسعى فى دنيته وميرزقكشى

سأل عن معنى الكريم قالوا هو من يعطى فوق ما يسأل

ها لسة خايف من هم الرزق ؟

خايف من بكره مخبيلك ايه ؟

خلاص يا شباب كل شئ مكتوب

انتى جوزك اسمة مكتوب

وانت مراتك اسمها مكتوب

ورزقك مكتوب وعيشتك تعيسة ولا هنيه مكتوبة

فسعى فى تحصيل ما كتب لك واللى يجيلك يبقى هو اللى مكتوبلك وترضى بيه واللى مجاش مش بتاعى مش مكتوبلى لانك مش هتعرف تغير رزق مكتوب

عارفين لو كنا متأكدين ان الرزق مكتوب وان كل حاجة خلاص اتوزعت

وسعينا علشان نحصل ماكتب لنا

هتلاقى الواحد كده معندوش مشاكل

اللى جه الحمد لله واللى مجاش برده الحمد لله مش مكتوبة

مرة كان فى عمدة فى احد البلاد الكلام ده من حوالى 80 او 85 سنة

كان يوم العيد وبعد صلاة العيد خارج من المسجد لابس الجلابية الجديدة والعباية الجديدة والقفطان ومتشيك جداا يوم عيد بقى

اقبله واحد من اهل البلد قاله الله يا عمده عبايتك دى جميله جدا

راح قالع العبايه وملبسهالة وقالة عليك هتبقى احلى

وروح البيت دخل على مراته قالتلة ايه ده فين العباية كدة تمشى فى البلد بالجلابية بس من غير عباية قالها معلش انا هدخل انام وكمان شويه صحينى

فاتت سعات قام من النوم لقى 9 عبايات موجودين على المخدة نده لمراته قالها تخيل قالها ايه

(فين العبايه العاشرة) ايه ده دا متأكد ان ربنا هيخلف عليه بعشر اضعاف

قالتلة دا جارنا اللى جنبنا رجع من العمرة وجابلك عشر عبيات فنا عارفة انك كريم وهتوزعهم فشلتلك عبايه فى الدولاب علشان تبقى تلبسها

هو واثق ان ربنا قال الحسنة بعشر امثالها يبقى مش تسعة

شوفت اليقين بالله

ها لسة خايف من هم الرزق وربك اسمة الكريم إحمد ربنا على نعمه فأنت النعم تغمرك من فوقك ومن تحت قدميك (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا)

صحة فى البدن أمن فى الوطن غذاء و*اء هواء وماء لديك الدنيا وانت لاتشعر تملك الحياة وانت لاتعلم

تتفكر فى المفقود ولا تشكر الموجود

اخر حاجة متبصش للى فى ايد حد (ويارب احسن حاجة انت اللى مخترهولى شكلى وظفتى لبسى عيلتى صحتى جسمى زوجتى )

واشكره على نعمه الكتيرة متبقاش زى الرجل اللى ربنا قال عليه فى الحديث القدسى قال الله تعالى

(أى فل الم اكرمك واسودك وسخرت لك الأبل والخيل وزوجتك وتركتك ترأس وتربع

أى فل اين شكرك

قال يارب نسيت

قال وكذالك اليوم تنسى)

عايز اختم موضوعى ببيت شعر جميل جدا قاله على ابن ابى طالب

(لا تخضعاً لمخلوقً على طمعاً فإن في ذالك ضعفً منك فى الدين

إن الذى ترجوه من العبيد مسكين وإبن مسكين واسأل الله من خزائنه فإن الأمر بين الكاف والنون (كُن فَيَكُونُ)



وأسأل الله ان يجمعنا مع خير المرسلين فى جنات النعيم

والحمد لله رب العالمين

يسلمو
وفقك الله

شكرا ياعسل